آداب العلاقة الخاصة بين الزوجين في الأسلام
قد كان الرسول عليه الصلاة والسلام من
أرق الناس في التعامل مع زوجاته، وفي العلاقة الجنسية، والقرآن الكريم قد أوصى بأن
يأتي الرجل زوجته كما تحب، فقال سبحانه وتعالى: "نسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ
حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ
أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ" (223) سورة البقرة،
1ـ استحضار أن العلاقة الجنسية بين الزوجين
يؤجر عليها الطرفين في الآخرة، فعن أبي ذر رضي الله عنه أن أناساً من أصحاب النبي صلي
الله عليه وسلم قالوا للنبي صلي الله عليه وسلم : يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور،
يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم، يتصدقون بفضول أموالهم . قال : " أوليس قد جعل
لكم ما تصدقون ؟ إن بكل تسبيحه صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميده صدقة، وفى بضع أحدكم
صدقة .قال: ويا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟
قال : " أرأيتم لو وضعها في حرام أكان
عليه فيها وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر " رواه مسلم.
2ـ يجب أن يبتدئ الجماع بين الزوجين بالدعاء
الوارد عن النبي صلي عليه وسلم : " بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان
ما رزقتنا، فإن قضي الله بينهما ولداً، لم يضره الشيطان أبداً ." رواه البخاري.
3 ـ يجب أن تتم العلاقة الجنسية في صورة
كاملة من الحياء والملاطفة والملاعبة وأن يتصرف كل منهما مع الآخر تصرف اللياقة والكياسة،
ولا يتعجلا الاتصال الجنسي قبل مقدمات من الحب والعطف.
4ـ يمكن للرجل أن يأتي زوجته بالهيئة والكيفية
التي تلائمهما وبالوضعية التي تؤدي إلى إتمام العمل الجنسي الكامل، ويجب أن ينتبه إلى
أن الإسلام يحرم أن يأتي الرجل زوجته في دبرها
كما جاء عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى رَجُلٍ أَتَى امْرَأَةً فِي الدُّبُرِ ( رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
كما جاء عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى رَجُلٍ أَتَى امْرَأَةً فِي الدُّبُرِ ( رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :( مَنْ أَتَى امْرَأَتَهُ
فِي دُبُرِهَا فَقَدْ بَرِئَ مِمَّا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم)
رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
5ـ التذكر أن التطيب قبل الجماع من أسباب
الألفة والتحبب لبعض.
6ـ ملاعبة الزوجة قبل الجماع لتنهض شهوتها
فتنال من اللذة ما ينال.
7- التنوع في كيفيات الجماع الجائزة الذي
يجعل الزوج يبتعد عن المعاشرة بالدبر .
8- إذا قضى الزوج أربه فلا ينزع حتى تقضي
الزوجة أربها.
10- تحريم إفشاء ما بين الزوجين مما يتصل
بالمعاشرة: روى مسلم عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن
من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر
سرها".
11- وجوب الغسل من الجماع ولو لم ينزل:
روى مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا جلس بين شعبها
الأربع ثم جهدها فقد وجب عليه الغسل وإن لم ينزل" وعند مسلم أيضاً: " إذا
جلس بين شعبها الأربع ومس الختان الختان، فقد وجب الغسل". وعن الترمذي:
" إذا جاوز الختان ..الختان وجب الغسل .
12- أن يقول حين يأتي أهله ( بسم الله اللهم
جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فإن
قضى الله بينهما ولدا، لم يضره الشيطان أبدا ) رواه البخاري .
13ـ يجوز لكل من الزوجين أن يستمتع بجميع
بدن الآخر، وأن ينظر إليه ويمسه حتى الفرج ويستثنى من ذلك أمران:
1- أن يجامعها في الفرج وهي حائض .
2- أن يأتيها في دبرها " محل الأذى".
فقال رسولنا الكريم "( مَنْ أَتَى حَائِضًا ، أَوِ امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا ، فَقَدْ كَفَرَ.) ".أخرجه أحمد
14ـ أن يتذكر الإنسان أنه ليس كالحيوان يقضي شهوه على حسب ما شاء .
14ـ أن يتذكر الإنسان أنه ليس كالحيوان يقضي شهوه على حسب ما شاء .
15ـ أن يعلم الإنسان ما يترتب أن كل محرم
في الشريعة لم يحرم إلا بسبب ما يحصل من ارتكابه من محاذير وأمراض ومصائب.
16ـ قد ثبت بالطب أضرار كثيرة تحصل بهذا
الفعل المحرم.
17ـ عليك أختي السائلة بالتنوع بالأساليب
في الفراش وفي اللباس .
18ـ أعرفي ما يحبب زوجي فيك من الناحية
الجنسية كالعطور وأنواع اللباس وكيفيات الجماع المباحة .
19ـ التغيير في الأماكن وسماع الأناشيد
المباحة .
20ـ تبين للزوج خطورة هذا الأمر المحرم .
احذر ايها الزوج :
1- التعدي علي الزوجة لفظياً أو جسدياً ثم يطلب منها العلاقة الخاصة ، فقد نهي رسولنا الكريم الزوج عن ضرب امرأته ثم بعد ذلك يطلب منها أن تعطيه حق الفراش دون مراعاة لأحاسيسها ومشاعرها , وكأنها آلة جامدة لا تتحرك , عنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ قَالَ:خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وذَكَرَ النِّسَاءَ , فَوَعَظَهُمْ فِيهِنَّ , فَقَالَ : عَلاَمَ يَجْلِدُ أَحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ جَلْدَ الْعَبْدِ , وَلَعَلَّهُ يُضَاجِعُهَا مِنْ آخِرِ يَوْمِهِ. أخرجه أحمد
2 - الاستعجال علي الزوجة ، فحث النبي الزوج على ملاطفة زوجته وإيناسها قبل المعاشرة ونهاه عن موقعتها كما يقع البعير على أنثاه , فالإنسان قد ميزه الله بالأحاسيس والعواطف , يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه البيهقي :\" لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة ليكن بينهما رسول ، قيل ما الرسول ؟ قال : القبلة والكلمة .
3- العنف في التعامل مع الزوجة أو ما يسمي بالأغتصاب ، فهذا منافي لتعاليم ديننا .
4- يجب على الزوج أن يَتعاهد زوجته بالجماع ويقضى وطرها كما قضى وطره ، وأن لا يعجلها في ذلك ، فيُكره النزع قبل فراغها ، أي قبل أن تُنزل لأنه يحرمها من كمال الاستمتاع ، ويكسر خاطرها , وربما يحصل لها ضرراً إذا كان الماء متهيأ للخروج ثم ينزع الرجل قبل إنزالها ، فالنبي قال : ( لا ضرر ولا ضرار).أخرجه أحمد
5- بعد الجماع يشكرها ويمدحها بأحسن الصفات ولا يتركها خلفه بدون احساس أو مشاعر وهكذا الزوجة .
عقوبة المراة التي تصد زوجها وتمنعه عنها تجدها هنا
بقلم : د.الاء هشام
استشارية العلاقات الاسرية & المدربة التحفيزية & اخصائية الموارد البشرية